مدينة سيوه .. مصر
((( مدينة سيوه ))) .. في مصر
من أكثر الأماكن ال9 المعزولة بالعالم ..
لم تسمع لهذه المدينة من قبل ؟
ستعرف في هذه المقالة كل شيء عنها ..

(سيوه) واحة مصرية في الصحراء الكبرى
يسكنها 35 ألف نسمة، يعمل أغلبهم بالزراعة والسياحة
بها العديد من الآبار والعيون العذبة والعلاجية
بها عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون، الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتان كل عام، ومقابر جبل الموتى
بها محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800كم.
وسيوه هي أحد منخفضات الصحراء الغربية التي شكلت واحة خضراء على مساحة 1088كم2. وتبلغ مساحة مدينة سيوة 94263كم² وتتبع محافظة مطروح، وتبعد 65كم عن الحدود الليبية و300كم غرب مرسى مطروح
يحدها شمالاً سلسلة من الجبال الصخرية
وجنوبا سلسلة من الكثبان الرملية

يسود سيوة المناخ القاري الصحراوي فهي شديدة الحرارة صيفاً، أما شتاؤها فدافئ نهاراً شديد البرودة ليلاً، واخطر ما تتعرض له سيوة هو السيول ، وتتمتع بمناخ معتدل طوال فصل الشتاء

من المرجح أن اسم سيوه جاء من كلمة "سيخت آم" = أرض النخيل
أو يعود إلى الاسم القديم "ثات"
و وجد اسم "بنتا" مدوناً في أحد النصوص في معبد إدفو
وسُميت "بواحة آمون"
وسماها البطالمة "واحة جوبيتر آمون"
وعرفها العرب باسم "الواحة الأقصى"، وهو الاسم الذي ورد في خطط المقريزي

وأشار إليها ابن خلدون باسم "تنيسوه"
وهو اسم لفرع من قبائل الزنتانة في شمال إفريقيا
وأشار إليها الإدريسي باسم "سنترية"، وقال إنه يسكنها قوم خليط بين الامازيغ والبدو

تنخفض "سيوه" عن مستوى البحر بـ18م ما يجعل مياهها الجوفية قريبة ويسهل الانتفاع بها، والتي يقوم عليها زراعة النخيل وشجر الزيتون التي تنتج تموراً وزيتوناً من الأجود في مصر،

ويتوسط الواحة أربع بحيرات مالحة هي:
- بحيرة المعاصر شمال شرق الواحة
- بحيرة الزيتون شرق الواحة
- بحيرة سيوه غرب مدينه شالي
- بحيرة المراقي غرباً
كما توجد العديد من الواحات المهجورة والمنخفضات التابعة لسيوه منها:
- واحة شياطة على بعد 55 كم غرب سيوة
- واحة الملفي 75 كم شمال غرب سيوة
- واحة اللعرج
- واحة النوامسة
- واحة البحرين

ويختلف الباحثون حول أصولهم ما بين أصول شرقية عربية حميرية أو كنعانية أو أوروبية أو إغريقية أو هندأوروبية
إلا أن أغلب الدراسات ترجح الأصل الإفريقي للأمازيغ
وترجح الحفائر الأثرية أن الأمازيغ دخلوا مصر في العصر الفرعوني المتأخر وكونوا فيها أسرهم وأطلق عليهم المصريون القدماء "المشوش" وحكموا مصر على يد زعيمهم "شيشنق الأول" وسقط حكمهم مع مرور الزمن وانحصروا في واحة سيوة واحتفظوا بعاداتهم وتقاليدهم ولغتهم، حيث يتحدث السيويون بلهجة تاسيويت المنشقة عن اللغة الأمازيغية أو لغة البربر، والتي ترجع إلى حام بن نوح، ويتحدثها كل طفل في سيوة بحكم الميلاد والنشأة قبل حوالي 5.000 سنه قام الملك "سنفرو" بمهاجمة الواحة والاستيلاء عليها، ليتقي شر الليبيين، حيث دأب قوم من الليبيين يعرفون بأهل التمحو أو التنحو على مهاجمة الوجه البحري، وكانوا يتخذون من واحة سيوة مركزاً لزحفهم على مصر.
في عام 1970 ق.م أغارت القبائل الليبية على الوجه البحري عن طريق سيوة، فقاتلهم الملك "سيزوستريس" فهزمهم
وفي عام 1547 ق.م هاجم الليبيين مصر مستغلين انشغالها بالحرب في بلاد النوبة، إلا أن الملك "أمنحتب الأول" هزمهم ايضاً
وفي عهد الملك "منفتاح" صد الفرعون هجوم الليبيين براً وبحراً. بعد احتلال الفرس لمصر أرسل قائدهم "قمبيز" جيشه لاحتلال سيوه ، لكن كهنة الإله آمون في معبدها تنبؤوا له بنهاية هالكة. فجهز جيشا قوامه 50.000 جندي لهدم معبد آمون واحتلال الواحة، إلا أن هذا الجيش ضل طريقة وهلك في الصحراء. وبعد تلك الحادثة تحققت نبوءة الكهنة في "قمبيز" فمرض ومات.
بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر وإنشاءه مدينة الإسكندرية، قرر زيارة معبد آمون بسيوه الذي نال شهرة واسعة بعد حادثة جيش قمبيز.
عام 331ق.م وصل الإسكندر إلى معبد آمون بسيوه واصطحبه الكاهن الأكبر إلى قدس الأقداس ـ حجرة مظلمة لا يدخلها إلا الكاهن الأكبر والملك ـ ولم يسمح لأي من مساعديه بمرافقته
وحين خرج الإسكندر من المعبد بدا عليه الارتياح، ورفض الإفصاح عما حدث بالداخل، وكل ما قاله لأصدقاؤه
سمعت ما يحبه قلبي

ظلت سيوه مستقلة في حضارتها وأسلوب حياتها بعد الفتح الإسلامي لمصر. وقد حاول القائد موسى بن نصير فتحها في عام 708م خلال العصر الأموي بصفته حاكم شمال أفريقيا، فتحرك إليها فوجد مدينة يحيط بها حصن عظيم له أبواب حديدية
لكنه وجد صعوبة في دخولها فتركها ودخلها الاسلام قبل نهاية القرن الاول في فبراير 1820م جهز محمد علي باشا 1300 جندي لفتح سيوه. ونشب قتال بين القوات وأهل الواحة انتهت بانتصار قوات محمد علي واعترافهم بالولاء للحكومة المصرية.
وفي العصر الحديث دخلت جيوش المحور الواحة واحتلتها في 20 يوليو 1942، وجلائهم عنها في 8 نوفمبر 1942 بعد انكسارهم في معركة العلمين .
في سيوه تقريباً200 عين يتدفق منها يومياً 190 ألف متر مكعب من المياه، تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، ويختلف مقدار مياهها من بئر لآخر، وتتجمع أحياناً في منطقة واحدة، ومنها الساخن والبارد والحلو والمالح بالإضافة إلى العيون الكبريتية

تنتشر بسيوه عيون المياه التي تستخدم للأغراض العلاجية من الأمراض الصدفية الروماتزمية، وتعد عين كيغار أشهرها حيث تبلغ درجة حرارة مائها 67 مئوية وتحتوي على عدة عناصر معدنية وكبريتية

تبلغ مساحة المحمية 7800 كم
تم تصنيف المنطقة كمحمية طبيعية لما تزخر به من تنوع بيولوجي وتراث طبيعي وثقافي، حيث يقطن بها العديد من الثدييات والزواحف والطيور واللافقاريات والحشرات، ومنها الغزال ذو القرون النحيلة المهدد بالانقراض، الثعلب الفينيقي، الشيتا، القطط المهددة بالانقراض


في "سيوه" عدد من المقابر ، ويوجد جبل يسمى جبل الموتى .. ويضم:
مقبرة سي آمون
مقبرة التمساح
مقبرة باتحوت
مقبرة سي آمون
مقبرة التمساح
مقبرة ميسو ايزيس




تعليقات
إرسال تعليق
شكراً لتعليقك واهتمامك