مشيرب قلب الدوحة

قبل أيام وقبيل إغلاق الحدود البرية لدولة قطر استعداداً لمونديال كأس العالم والذي تستضيفه قطر. قمت بزيارة سياحية للدوحة للاطلاع ومشاهدة قطر بأبها حله استعداداً للمونديال. تجولت في في قطر وذهبت لأماكن عديدة كسوق واقف التجاري في الدوحة وقرية كتارا الثقافية وجزيرة اللؤلؤة ولوسيل وبعض المجمعات الشهيرة وسوق واقف في الوكرة وحي مشيرب. وللأمانة استوقفني حي مشيرب كثيراً، فقد شدني جداً لما يحتويه على طراز معماري مستدام يعتمد على التشجير وتوزيع المياه والممرات المضلله ، كذلك يشتمل الحي على بيئة عيش ذكية ومحلات تجارية عالمية بالإضافة للمحافظة على التاريخ بالحفاظ على بعض البيوت المشهورة والتي تقدم معلومات ثقافية وحضارية تخص تاريخ قطر وعائلاتها ونمط عيشها وتاريخ تطورها. لذا سأركز في هذه المقالة على معلومات عن حي مشيرب وما تم فيه من تطوير خلال الفترة الماضية.

مشيرب .. 

من أقدم أحياء مدينة الدوحة في قطر. وتم تنفيذ مشروع "مشيرب قلب الدوحة" ، وهو مشروع لإحياء مركز مدينة الدوحة القديم . وبذلك يكون أول مشروع لوسط مدينة ذكي ومستدام في العالم لتجديد وسط المدينة.

وتشتمل منطقة مشيرب على:

براحة مشيرب ..

وهي فناء في وسط مشروع "مشيرب قلب الدوحة" ، وتضم أكثر من 100 مبنى من المحلات التجارية والسكنية، بالإضافة إلى المقاهي وأماكن العروض الثقافية. والمطاعم التي تتميز بجلسات خارجية تتميّز للاستفادة من أنظمة التكييف المنتشرة في ساحات الحي حتى في فصل الصيف الحار.

بيت بن جلمود ..

خصص المنزل لسرد قصص تجارة الرقيق ، حيث كان بيت بن جلمود قديماً جزء منها. تجارة الرقيق كانت تنتشر في جميع أنحاء المحيط الهندي وهي منطقة شاسعة تشكل بلدان الخليج العربي جزءً منها. بالإضافة إلى ذلك يلقي البيت الضوء على الاستيراد التاريخي للعبيد من زنجبار للغوص بحثاً عن اللؤلؤ.

بيت الشركة..

يقع هذا المتحف داخل المنزل الذي كان يستخدم سابقاً كمقر لشركة النفط الأولى في قطر ويعرض قصة رواد صناعة النفط القطريين الذين ساعدوا في تحويل قطر إلى مجتمع حديث.

بيت محمد بن قاسم ..

بناه الشيخ محمد بن قاسم آل ثاني ابن مؤسس قطر الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني. وحالياً تمت إعادة بناء هذا البيت اعتماداً على عناصر من الماضي والحاضر. ويحاكي نمط البيت القطري التقليدي وطريقة العيش فيه.

بيت الرضواني ..

تم بناء بيت الرضواني لأول مرة في عقد 1920. يقع هذا المنزل بين حي الجسر وحي مشيرب وهما من أقدم أحياء الدوحة. يقدم البيت المعاد إحياءه في مشيرب الحياة الأسرية القطرية التقليدية على مر الزمن. يعرض المنزل الحياة الأسرية المحلية من خلال لحظات محورية مثل اكتشاف النفط ووصول الكهرباء. أعمال الحفر التي يقوم بها علماء الآثار في بيت الرضواني تشكل أولى الحفريات الأثرية في وسط المدينة. نتج عن هذه الحفريات عدداً من الاكتشافات الهامة التي توفر بعض الأدلة على الاستيطان المتعاقب في تلك المنطقة.

يوجد في حي مشيرب شارع الكهرباء ، وهو أحد أقدم الشوارع في الدوحة وهو أول شارع يضاء بالكهرباء في قطر. وتمت المحافظة على أسم الشارع في مشروع "مشيرب قلب الدوحة"

كما تضم منطقة مشيرب أربعة فنادق:

• فندق ماندارين أورينتال، الدوحة.
• فندق الوادي الدوحة.
• إم غاليري وفندق بارك حياة.
• فندق بوتيك.

وختاماً .. مشروع مشيرب بدأ في العام 2000م، وبلغت تكلفته 5.5 مليار دولار.